يعاني الكثير من الأشخاص من الشعور بالتعب الشديد أو الإرهاق طوال الوقت، وخاصةً عندما يكونون تحت ضغط كبير بسبب العمل أو يمرون بمرحلة صعبة. وفي حال كان هذا الإرهاق مصحوبًا بالإحباط والقلق وربما حتى الشعور بانعدام الأمل وبأن الطريق مسدود، فقد يكون ذلك علامةً على وجود متلازمة التعب المزمن.
فيمكن أن يحدث التعب المزمن بسبب حالات معينة مثل العدوى السابقة بالفيروسات، أو البكتيريا، أو الفطريات، أو بسبب العمليات الجراحية، أو الحمل، أو الحوادث، أو الحصول على اللقاحات، أو المرور بأوقات عصيبة حقًا، سواء كانت مُرهقةً من الناحية العقلية أو الجسدية – من هنا يأتي دور تقويم العمود الفقري في أبوظبي.
وبناءً على ذلك، ولتلخيص الحالات السابقة، وجدت الدراسات أن متلازمة التعب المزمن تؤثر على ما بين 836000 و2.5 مليون أمريكي، وهي أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها).
وهنا يأتي دور العلاج بتقويم العمود الفقري، والذي يعد أحد الخيارات الجيدة للتعامل مع متلازمة التعب المزمن. حيث يتمتع المعالجون المتخصصون بمهارة عالية في التعامل مع الحالات المزمنة السابقة، وخصوصًا عندما تؤثر الأعراض على الحياة اليومية.
تابع معنا هذه المقالة، والتي توضح جوانب متلازمة التعب المزمن وكيف يمكن للعلاج بتقويم العمود الفقري أن يساعد حقًا في علاجها.
فهم متلازمة التعب المزمن
متلازمة التعب المزمن – CFS، والتي تُعرف أيضًا باسم التهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضل (ME)، هي حالة خطيرة يشعر فيها الأشخاص بالتعب الشديد، ولا يختفي ذلك التعب حتى بعد الراحة. ومن الممكن أن يستمر هذا التعب لفترة طويلة، إذ يبدأ فجأة، ويستمر لسنوات.
لا بدّ أنك تتساءل عن الأعراض الأكثر شيوعًا والتي تشير إلى أنك تعاني من متلازمة التعب المزمن (CFS)؟ تابع القراءة – فقد قمنا في هذه المقالة بتغطية جميع جوانب متلازمة التعب المزمن.
التعب والضعف المفرط
نبدأ مع أحد العلامات الرئيسية لمتلازمة التعب المزمن، وهو الشعور بالتعب الشديد لمدة ستة أشهر على الأقل. وهنا لا نتحدث عن تعب طبيعي معتاد بعد يوم طويل في العمل فحسب؛ بل هو إرهاق شديد يؤثر على الحياة اليومية.
وكمثال توضيحي، سنفترض أنك استيقظت بعد ليلة نوم جيدة، لكنك تشعر وكأنك ركضت ماراثونًا. حسنًا، هذا هو الشعور الذي نتحدث عنه.
كما من الممكن أن يشعر المريض بالإرهاق والضعف التام حتى عند القيام بالمهام البسيطة مثل الاستحمام أو المشي إلى صندوق البريد أمام المنزل.
التعب بعد بذل المجهود (PEM)
يرمز التعب بعد بذل المجهود (PEM) إلى الشعور بالإرهاق والحالة السيئة بعد القيام بنشاط جسدي أو عقلي، مثل الذهاب إلى حفلة صغيرة ثم الشعور بالمرض والتعب الشديد لأيام أو حتى أسابيع.
حيث يبدو الأمر وكأن جسمك لا يستطيع التعافي من أي نوع من الجهد، مثل المشي أو قراءة كتاب.
المشاكل المعرفية
غالبًا ما يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن (CFS) من مشاكل في التفكير، والتي تسمى أحيانًا “ضباب الدماغ”.
وهذا يمكن أن يشمل مشاكل في الانتباه، أو صعوبةً في تذكر الأشياء، أو التفكير ببطء.
فعلى سبيل المثال، قد يواجه شخص ما صعوبة في تذكر كلمة بسيطةً في منتصف الجملة أو يجد صعوبةً في التركيز أثناء المحادثة، كما لو أنه لا يستطيع تذكر ما قيل للتو.
الصداع وآلام العضلات والمفاصل
إذًا، أنت تتساءل عما إذا كنت تعاني من متلازمة التعب المزمن (CFS)؛ فإذا كنت تعاني منها، قد تشعر بصداع مستمر، وآلام في الجسم، وآلام المفاصل.
فهي تسبب معاناتك من صداع مستمر، وآلام في الجسم دون ممارسة التمارين الرياضية، وإنفلونزا بشكل متواصل حتى تشعر أنها لا تنتهي. وفي بعض الحالات، قد تجعل هذه الآلام التحرك أو حتى الجلوس بشكل مريح أمرًا صعبًا.
مشاكل النوم
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن من صعوبة في النوم الجيد، على الرغم من شعورهم بالتعب طوال الوقت. فقد يجدون صعوبةً في الاستسلام للنوم، أو البقاء نائمين، أو حتى الشعور بالاسترخاء عند الاستيقاظ.
على سبيل المثال، قد يقضون الليل كله في التقلب في السرير، ويستيقظون وهم يشعرون بنفس التعب الذي كانوا يشعرون به ذهبوا إلى النوم.
مشاكل الجهاز الهضمي
يمكن أن تسبب متلازمة التعب المزمن الشعور بعدم الراحة في المعدة، وتسبب مشاكل مثل آلام البطن، والشعور بالانتفاخ، وصعوبة استخدام الحمام، أو وجود حالة إسهال.
ومن الممكن أن يشعر البعض بشعور سيئ في معدتهم عند تناول أطعمة معينة، وبالتالي صعوبةً في الاستمتاع بتناول الطعام.
الحساسية للضوء
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن من الحساسية المتزايدة للضوء. فقد يجعلهم الضوء القوي أو الساطع يشعرون بعدم الارتياح بشكل مزعج، مثل الشعور بالصداع عند الخروج في يوم مشمس، أو الشعور بالحاجة إلى خفض مستوى الإضاءة الداخلية لأنها تبدو مزعجةً للغاية.
ألم الغدد اللمفاوية
قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن (CFS) من ألم في الغدد الليمفاوية، وخاصةً في الغدد اللمفاوية في مناطق الرقبة أو الإبطين.
وهو يعطي إحساسًا شبيهًا بالألم الذي تشعر به عند مقاومة نزلات البرد أو العدوى، لكنه متواصل دون سبب واضح.
تقلبات المزاج
قد يعاني بعض الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن (CFS) من صعوبةٍ في التحكم في عواطفهم أو أحاسيسهم. فهم يشعر بالتقلب المزاجي، أو الانزعاج بسهولة، أو القلق دون سبب واضح.
على سبيل المثال، قد يشعرون فجأةً بالانزعاج الشديد أو القلق حول أمر بسيط، حتى لو كانوا راضين عنه من قبل.
الاكتئاب
قد ينتج عن التعامل مع أعراض متلازمة التعب المزمن شعورك بالإرهاق الجسدي والعاطفي فعليًا، مما قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب. فمن المؤكد أن الشعور بالتعب المستمر، والألم، وعدم القدرة على القيام بالأنشطة العادية قد يجعلك تشعر باليأس.
فمثلًا، ستجعلك عدم القدرة على ممارسة الهوايات أو الحفاظ على العلاقات بسبب التعب الشديد تشعر بالحزن أو انعدام الأمل واليأس.
نلاحظ مما سبق أن تشخيص متلازمة التعب المزمن أمر صعب، فلا يوجد اختبار محدد لها. وغالبًا تتشابه أعراضها مع أعراض مشكلات صحية أخرى، مما يجعل التشخيص أمرًا صعبًا.
كما وجدنا أن متلازمة التعب المزمن يمكن أن تؤثر بشكل كبير على ممارسة المهام اليومية وجودة الحياة. من ناحية أخرى، لا يزال السبب الدقيق للإصابة غير واضحًا. كما أن العوامل المقنعة، بما في ذلك الجنس والعمر والتاريخ الطبي للأمراض الأخرى، تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.
علاج متلازمة التعب المزمن
يشبه التعامل مع متلازمة التعب المزمن (CFS) التعامل مع حالات مثل آلام العضلات. ويبدأ العلاج في تحديد الجوانب والأعراض التي تزيد الأمر سوءًا وتغييرها من خلال إجراء تغييرات على طريقة حياتك، وتعد تلك أول وأهم مراحل العلاج.
فالهدف الرئيسي من التحكم بمتلازمة التعب المزمن هو التعامل مع أعراضها، وبشكل خاص تلك الأعراض التي تؤثر فعليًا على حياتك اليومية، والتخفيف من حدتها.
كما يتطلب التحكم بأعراض متلازمة التعب المزمن عادةً نهجًا شاملاً يعالج جوانب مختلفة من الحالة.
وهنا نتحدث عن إمكانية طلب المساعدة الطبية المختصة، ومعالجة مشاعرك، وإجراء تغييرات على نمط حياتك لتحسين صحتك العامة والحد من مدى تأثير المتلازمة على حياتك اليومية.
الرعاية بتقويم العمود الفقري كعلاج لمتلازمة التعب المزمن
بعد أن تحدثنا عن تعريف وأعراض متلازمة التعب المزمن، لا بدّ من ذكر أساليب العلاج. وهنا يأتي دور الرعاية بتقويم العمود الفقري كعلاج فعال ومفيد للعديد من الأفراد المصابين بمتلازمة التعب المزمن. فبالتزامن مع العلاج الطبيعي، يشمل العلاج بتقويم العمود الفقري تغييرات في نمط الحياة مثل تعديلات النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.
في حين أن أعراض متلازمة التعب المزمن تؤثر بشكل أساسي على الجهاز العصبي، فإن الرعاية بتقويم العمود الفقري تركز على علاجات الدماغ، والعمود الفقري، والأعصاب. ففيها يستخدم أخصائيو العلاج بتقويم العمود الفقري تعديلات جسدية للعمود الفقري لتصحيح سوء المحاذاة الذي يمكن أن يعيق الإشارات العصبية في الجسم.
إذ تسبب هذه المحاذاة الخاطئة وانسدادات الأعصاب الشعور بالألم والتعب غالبًا. ومع خدمات تقويم العمود الفقري في المركز الكندي الطبي في أبوظبي، سيتم تحرير الأعصاب المضغوطة، وبالتالي توفير راحة كبيرة للمرضى الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن.
مزايا العلاج بتقويم العمود الفقري
وجدنا أن العلاج بتقويم العمود الفقري هو أحد الطرق للتعامل مع متلازمة التعب المزمن دون الاعتماد على الأدوية، فيمكن أن يساعد في تقليل أعراض متلازمة التعب المزمن بشكل فعلي. كما يوجد عدد لابأس به من المزايا التي ستحصل عليها عند الحصول على العلاج بتقويم العمود الفقري.
تخفيف الآلام
يمكن أن تساعد الرعاية بتقويم العمود الفقري في تخفيف آلام الظهر، والرقبة، والمفاصل. كما وجدت إحدى الدراسات في إحدى المجلات الطبية أن الرعاية بتقويم العمود الفقري هي وسيلة فعّالة مثل العلاج الطبيعي لعلاج آلام أسفل الظهر. وأظهرت دراسة أخرى أن نسبة 94% من الأشخاص الذين جربوا العلاج بتقويم العمود الفقري أصبحت آلام أسفل الظهر لديهم أقل بنسبة 30% بعد ستة أسابيع من بدء جلسات العلاج.
تحسين الحركة ونطاق الحركة
تفيد أيضًا خدمات العلاج بتقويم العمود الفقري في تسهيل الحركة والقدرة على الانحناء. إذ اكتشفت دراسة ذُكرت في مجلة جورنال أوف مانيبيوليتيف آند فيزيولوجيكال ثيرابيوتكس أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج بتقويم العمود الفقري أصبحوا قادرين على تحريك ظهورهم بشكل أفضل مع الحركة بمرونة أكثر. وهذا أمر مفيد للغاية للرياضيين وكبار السن.
تقليل الحاجة إلى استخدام مسكنات الألم
يمكن أن تساعد خدمة العلاج بتقويم العمود الفقري العديد من الأشخاص على تقليل أو حتى التوقف عن استخدام مسكنات الألم القوية. حيث وجدت إحدى الدراسات أن الرعاية بتقويم العمود الفقري يمكن أن تقلل من استخدام هذه الأدوية بنسبة 55%.
وبناءً على ذلك، تعد خدمات العلاج بتقويم العمود الفقري أبوظبي مع مساعدة المركز الكندي الطبي الخبيرة، طريقةً مناسبةً للتخلص من الألم دون الاعتماد على العقاقير والمسكنات.
تعزيز وظيفة المناعة
يمكن أن تساعد تعديلات العلاج بتقويم العمود الفقري في تحسين آلية عمل الجهاز العصبي، وبالتالي التأثير الإيجابي على الجهاز المناعي.
فقد وجدت دراسة أجراها الدكتور بو بيرس أن الأشخاص الذين تلقوا الرعاية بتقويم العمود الفقري زادت لديهم قدرة جهاز المناعة بنسبة 200% مقارنةً بأولئك الذين لم يتلقوا العلاج.
مما يعني أن اختيار الرعاية أو خدمات العلاج بتقويم العمود الفقري بانتظام قد يساعد في تقوية جهاز المناعة الخاص بك.
تحسين صحة الجسم بالكامل
تتجاوز خدمات العلاج بتقويم العمود الفقري مجرد معالجة الأعراض. فهي تركز في المرتبة الأولى على إعادة جسمك وعقلك إلى أفضل حالاتهما إضافةً إلى دعم الوظائف الطبيعية للجسم.
إذ يمكن لأطباء العلاج بتقويم العمود الفقري تقديم المشورة لك بشأن العديد من جوانب حياتك، كنظامك الغذائي، وأسلوب حياتك، وطرق الاسترخاء، والتحكم بالتوتر والإجهاد. فهم يتبعون نهجًا شاملاً لمساعدتك على السيطرة على حياتك وعيشها بأفضل طريقة.
ما هو الخيار الأفضل للحصول على خدمات العلاج بتقويم العمود الفقري في أبوظبي؟
منذ 12 يونيو للعام 2006، أصبح المركز الكندي الطبي مزودًا رائدًا لخدمات الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة، مع انتشار فروعه في أبوظبي، ودبي، والشارقة.
ففي مركز الخدمات الكندي في أبوظبي، ستجد فريقًا ملتزمًا بتقديم رعاية طبية عالية الجودة باستخدام تقنيات متقدمة تلبي المعايير الدولية. لتحصل في المركز الكندي الطبي على خدمات العلاج بتقويم العمود الفقري من قبل خبراء العلاج بتقويم العمود الفقري المحترفين في أبوظبي.
خلاصة القول، إذا كنت تفكر في اختيار خدمات العلاج بتقويم العمود الفقري- تذكر دومًا اختيار المركز الكندي الطبي كشريكك المفضل في رحلة العلاج.