يجب علينا بدايةً التعرف على ماهية طب المسالك البولية، فهو أحد فروع العلوم الطبية المتخصص بالاضطرابات والأمراض التي تُصيب الأعضاء المرتبطة بالمسالك البولية والجهاز التناسلي. يرتبط هذا التخصص بقائمة واسعة من المشكلات، مثل تحصي البول وصولاً إلى اضطرابات معقّدة مثل الفشل الكلوي. ومن الضروري أن يكون المرضى على دراية بالآثار الجانبية لمشكلات الكلى، وذلك لإدارة وعلاج أعراض أمراض المسالك البولية بشكل فعّال. فإن كنتم تعاونون من مشكلات مشابهة، لا تقلقوا، لدينا أفضل طبيب مسالك بولية في أبوظبي، والذي سيعمل على تقديم خدمات طبية متميزة للحفاظ على صحة الكلى.

عليكم أن تدركوا أيضاً أن مصطلح مشكلات المسالك البولية يضم مجموعة واسعة من الحالات المرتبطة بتنقية البول وإخراجه من الجسم. كما يمكن أن تؤثر هذه الأمراض على الرجال والنساء والأطفال، بغض النظر عن أعمارهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأمراض تؤثر على أجزاء محددة جداً من الجسم. عندما يتعلق الأمر بمشكلات المسالك البولية لدى النساء، فإنها تشمل الجهاز البولي. أما مشكلات المسالك البولية لدى الرجال فتشمل التأثير على الجهاز البولي أو حتى الأعضاء التناسلية أيضاً.

أكثر أمراض المسالك البولية شيوعًا

يوجد العديد من مشكلات المسالك البولية، لكننا قررنا تسليط الضوء على بعض الأمراض الأكثر شيوعاً وفقاً لأبرز أطباء المسالك البولية حول العالم.

التهابات المسالك البولية  (UTIs)

تُعرف اختصاراً بــ  UTIs، وتحدث بسبب هجوم البكتيريا أو الفيروسات المُمرضة على الجهاز البولي، مما يؤدي إلى العدوى. تُصيب هذه الحالة النساء بشكلٍ متكرر، لكنها قد تؤثر على الرجال أيضاً. وفقاً لبحث أجرته جمعية المسالك البولية الأمريكية، فإن حوالي 40% من النساء و12% من الرجال سيصابون بعدوى تسبب أعراضاً واضحةً وجلية في مرحلة ما من حياتهم. ومن أكثر الأعراض شيوعاً لهذه العدوى هو شعور المريض بإحساس حارق أثناء التبول. قد تشمل الأعراض الأخرى الحاجة المتكررة للتبول، والشعور بعدم إفراغ المثانة تماماً بعد التبول. بينما يمكن أن يشمل العلاج استخدام المضادات الحيوية، التي يتم من خلالها معالجة معظم حالات التهابات المسالك البولية خلال خمسة إلى سبعة أيام.

تضخم البروستاتا الحميد (BPH)

يعد تضخم البروستاتا الحميد من الأمراض البولية الشائعة أيضاً. وهو زيادة في حجم غدة البروستاتا. تُلاحظ هذه الحالة بكثرة لدى الرجال كبار السن، لكن من المهم التوضيح أنها ليست مرتبطة مباشرة بسرطان البروستاتا. فعندما يضغط التضخم على الإحليل، وهو الأنبوب الضيق الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، تظهر الأعراض بوضوح. قد يعاني المصابون بتضخم البروستاتا الحميد من حاجة متكررة للتبول مع ضعف تدفق البول، بالإضافة إلى الشعور بعدم إفراغ المثانة تماماً بعد التبول. يصف الأطباء عادةً أدوية مثل حاصرات ألفا للعلاج، لكن الجراحة قد تكون ضرورية في الحالات الشديدة.

حصوات الكلى والحالب

يمكن أن يُلاحظ المريض وجود بلورات في البول مع تجمع جزيئات صغيرة حولها، وهذا مؤشر واضح على تكوُّن حصوات الكلى. حيث تنتقل حصوات الحالب من الكلى إلى الحالب (الأنابيب التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة). والمشكلة هنا أن هذه الحصوات تعيق تدفق البول مسببةً ألمًا للمريض. يمكن للعديد من الأشخاص التخلص من الحصوات الصغيرة دون تدخل طبي، لكن الحصوات الكبيرة قد تسد مجرى البول وتتسبب في مضاعفات عديدة.

في بعض الحالات، تُستخدم الجراحة لإزالة الحصوات الكبيرة. وإحدى التقنيات الشائعة لهذا الغرض هي تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية، حيث تُستخدم الموجات الصوتية لتكسير الحصوات إلى أجزاء صغيرة يمكن طردها بسهولة.

سلس البول

يُعتبر سلس البول مشكلة بولية يفقد فيها الشخص السيطرة على المثانة، مما يؤدي إلى تسرب غير مرغوب فيه للبول. تُعد هذه الحالة شائعة نسبياً، لكنها قد تكون محرجةً وتسبب إزعاجاً للمريض.

من العوامل التي قد تسبب سلس البول:

  •       مرض السكري
  •       الحمل أو الولادة
  •       فرط نشاط المثانة
  •       تضخم البروستاتا
  •       ضعف عضلات المثانة
  •       ضعف عضلات العاصرة (العضلات الداعمة للإحليل)
  •       التهابات المسالك البولية
  •       أمراض مثل باركنسون والتصلب المتعدد
  •       إصابات الحبل الشوكي
  •       الإمساك الشديد

يمكن علاج هذه المشكلة بسهولة عبر تغيير أسلوب حياة المريض في كثير من الحالات، مثل التحكم في كمية السوائل المتناولة. وفي حال لم تنجح هذه الإجراءات، قد يوصي الأطباء بإجراء جراحة لعلاج المشكلة.

مشكلات شائعة أخرى تتعلق بالمسالك البولية

سبق أن ناقشنا بعض مشكلات المسالك البولية الأكثر شيوعاً، لكن يجب ذكر حالات أخرى مثل سرطان البروستاتا، وضعف الانتصاب، والبيلة الدموية (وجود دم في البول)، والتهاب المثانة الخلالي المعروف أيضاً بمتلازمة المثانة المؤلمة، وفرط نشاط المثانة، والتهاب البروستاتا (تورم غدة البروستاتا)، وهبوط المثانة، وسرطان المثانة.

من يجب أن تتوجه إليه عند ظهور مشكلات في المسالك البولية؟

هل تعانون أي أعراض مرتبطة بالجهاز البولي أو الأعضاء التناسلية؟ حسناً، إن طبيب المسالك البولية هو الاختصاصي المناسب لتشخيص الحالة وعلاجها، وذلك بفضل تدريبه وخبرته الواسعة في هذا المجال. أما في الحالات الأكثر تعقيداً أو خطورةً والمرتبطة بأمراض الكلى، فيمكنكم استشارة أخصائي أمراض الكلى، خاصةً في حالات أمراض الكلى المزمنة أو الفشل الكلوي.

يمكنكم دائماً زيارة المركز الطبي في أبو ظبي لاستشارة أبرز أطباء المسالك البولية بثقة تامة.

الأسئلة الشائعة

ما هي المشاكل الشائعة في المسالك البولية؟

تشمل المشاكل الشائعة في المسالك البولية التهابات المسالك البولية (UTIs)، وتضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وحصوات الكلى والحالب، والسلس البولي، وضعف الانتصاب، وفرط نشاط المثانة.

ما هي أعراض أمراض المسالك البولية؟

تختلف الأعراض من شخص لآخر، ونجد بين الأعراض الأكثر شيوعاً ألماً عند التبول، وضعف التحكم في المثانة، وجود دم في البول، بالإضافة إلى فرط نشاط المثانة، وتضخم البروستاتا، والفتق، ومشاكل جنسية لدى الرجال، وألم في أسفل البطن أو جانب الظهر أو الفخذ.

ما هي أسباب مشاكل المسالك البولية؟

تتنوع الأسباب بحسب كل حالة، ولكن تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً الجفاف المزمن، ودخول البكتيريا إلى الإحليل، والانسدادا مثل حصوات الكلى، وضعف الجهاز المناعي، واستخدام القسطرة البولية.

ما هي علامات وجود مشاكل في المثانة؟

تعد المثانة عضو أجوف يشبه البالون ويقع في أسفل البطن، وهي مسؤولة عن تخزين البول. مع التقدم في العمر، قد تصبح أنسجة المثانة أقل مرونة، مما يؤدي إلى مشاكل مثل عدم القدرة على التحكم في البول، والحاجة المتكررة أو الملحة للتبول، والبول الغائم أو المصحوب بالدم، والألم أو الحرقان أثناء التبول، وضعف تدفق البول، وصعوبة إفراغ المثانة بالكامل.

 ما سبب صعوبة التبول؟

يتمثل السبب الرئيسي لصعوبة التبول في الانسداد الذي يمنع البول جزئياً أو كلياً من العبور خارج المثانة أو الإحليل. كما قد يكون السبب ضعف عضلات المثانة وعدم قدرتها على توليد قوة كافية لإخراج البول بالكامل.

ما الذي يسبب مشكلات المسالك البولية؟

تتعدد الأسباب الكامنة وراء مشكلات المسالك البولية، ومنها الجفاف المزمن، ودخول البكتيريا إلى الإحليل، والانسداد مثل حصوات الكلى، وضعف الجهاز المناعي، واستخدام القسطرة البولية.

كيف يمكنني حل مشكلات التبول في المنزل؟

يمكنكم تخفيف مشاكل التبول في المنزل عن طريق تمارين تقوية عضلات قاع الحوض، والتي تساعد في السيطرة على الحاجة المفاجئة للتبول. يمكن أن تساعد الانقباضات القوية والسريعة لعضلات الحوض في كبح الشعور المفاجئ بالتبول، مما يمنحكم وقتاً للوصول إلى الحمام قبل حدوث تسرب. ومع ذلك، يُنصح بشدة باستشارة طبيب المسالك البولية للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

 ما هي العلامات التحذيرية الخمس لالتهاب المثانة؟

  1. الشعور بحاجة ملحة ومتكررة للتبول، مع ألم مستمر في منطقة الحوض وألم عند التبول (عسر التبول)
  2. وجود بول غائم أو دم في البول (البيلة الدموية)
  3. ظهور رائحة كريهة غير معتادة للبول
  4. الشعور بألم في الظهر
  5. الإحساس العام بالتعب أو التوعك

كيف يتم علاج مشاكل المسالك البولية؟

تشمل العلاجات المتاحة لمشاكل المسالك البولية الأدوية الفموية مثل المضادات الحيوية، والعوامل المضادة للالتهابات، والأدوية التي تخفف الأعراض. وكذلك العلاجات القابلة للحقن مثل الإنترفيرون والكولاجيناز، والتي تستخدم لتقليل تشكل الندب والالتهاب في بعض الحالات مثل مرض بيروني. أما في الحالات الشديدة، فيمكن اللجوء إلى الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل لعلاج مشاكل المسالك البولية.

هل يمكن لشرب الماء أن يساعد في علاج احتباس البول؟

نعم، البقاء رطباً عن طريق شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم هو أحد العوامل الأساسية في أي خطة علاجية لاحتباس البول، حيث يساعد في تحسين تدفق البول وتقليل فرص حدوث الالتهابات.