مقدمة

دعونا نتفق منذ البداية، أنتم هنا لأنكم تشعرون بالقلق وتبحثون عبر الإنترنت عن إجابات لأسئلة مثل: “هل إزالة الشعر بالليزر تسبب السرطان؟” أو “هل يمكن لإزالة الشعر بالليزر أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟” حسناً، إليكم إجابة سريعة ستشعركم بالارتياح… إزالة الشعر بالليزر لا تسبب السرطان، ولا تزيد من خطر الإصابة به. نعلم أن سمعة البحث عن الحالات المرضية على الإنترنت سيئة، حيث يظهر لكم السرطان في رأس القائمة! لكن عليكم أن تطمئنوا. وعليكم أن تدركوا أن تقنية إزالة الشعر تعتمد على أطوال موجية محددة من الضوء تستهدف بصيلات الشعر دون أن تصدر أشعة فوق بنفسجية، والتي تعد المسبب الرئيسي لخطر الإصابة بسرطان الجلد. كما نعلم جميعاً أن إزالة الشعر بالليزر تُعد واحدة من أكثر الإجراءات التجميلية طلباً، حيث تهدف إلى تقليل نمو الشعر غير المرغوب فيه عن طريق استهداف بصيلات الشعر باستخدام طاقة الليزر، ما يمنح البشرة نعومة خالية من الشعر. ومع ذلك، ترافق هذا الإجراء بعض الأساطير والمخاوف، خاصة عندما يتعلق الأمر بمخاطر السرطان.

ما هي تقنية الليزر؟

تمت دراسة تقنية الليزر بعمق من قبل كبار العلماء والباحثين على مدار العقود الماضية، وقد أكد الخبراء أن التقنية المستخدمة لإزالة الشعر لا تهدد بخطر الإصابة بسرطان الجلد. حيث أن هذا العلاج لا يحتوي على أطوال موجية ضارة من الضوء، والتي توجد عادةً في الأشعة فوق البنفسجية المسببة للسرطان. اعتمدت أيضاً إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إحدى أبرز المؤسسات العالمية التي تعمل على تعزيز وحماية الصحة العامة لأكثر من 100 عام، هذه التقنية للاستخدام العام، مؤكدةً أنها آمنة عند تطبيقها من قبل محترفين مرخصين ومدربين.

هل يمكن لإزالة الشعر بالليزر أن تسبب السرطان؟

تحتل سلامة وصحة المرضى أولوية قصوى في وقتنا الحالي. لذا، فإن أي شخص يهتم بمظهره وصحته يجب أن يكون على دراية كاملة بحقيقة أمان هذا العلاج التجميلي، وهذا أمر بالغ الأهمية. وبالتالي، عندما تتبادر إلى أذهانكم فكرة: “هل إزالة الشعر بالليزر تسبب السرطان؟” عليكم أن تعلموا أن هذا العلاج يعمل ضمن طيف من الإشعاع غير المؤيّن، والذي يعتبر آمناً عند تطبيقه على الجلد وفقاً للخبراء الرائدين في هذا المجال. ما يعنيه ذلك هو أن هذا النوع من الضوء لا يكسر الروابط الكيميائية ولا يسبب طفرات في الحمض النووي، والتي تعد عوامل حاسمة في تطور السرطان. من الجدير ذكره أيضاً أن هذا جانب يحظى بأولوية كبيرة ضمن المركز الطبي في أبوظبي.

على الرغم من ذلك، تظل هناك مخاوف متداولة حول الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر. وتذكروا أن الآثار الجانبية المؤقتة أو الطفيفة قد تظهر بعد الإجراء، لكن الآثار الجانبية الأخرى نادرة الحدوث. وأي مخاوف أو ادعاءات تتعلق بمدى تأثيرها طويل الأمد على الصحة أو إمكانية التسبب بسرطان الجلد فهي بلا أساس ولا تستند إلى أدلة علمية.

إليكم ما يجب معرفته.

كيف يعمل الليزر على تدمير بصيلات الشعر؟

لفهم إجابة السؤال القائل “هل إزالة الشعر بالليزر تسبب السرطان؟”، من المهم أن نتعرف على كيفية عمل هذه التقنية في تدمير بصيلات الشعر ومنح البشرة نعومة خالية من الشعر. عندما يقوم الميلانين الموجود في بصيلات الشعر بامتصاص ضوء الليزر، يبدأ هذا الأخير في التسخين، ما يؤدي إلى إتلاف حراري يستهدف بصيلة الشعر بشكل مباشر. هذه العملية دقيقة للغاية، حيث تركز فقط على بصيلات الشعر دون إلحاق أي ضرر بالجلد المحيط. ويجب التنويه إلى أن فعالية هذه الطريقة تعتمد على دورة نمو الشعر في وقت الإجراء، لذا قد تكون هناك حاجة إلى جلسات متعددة لتحقيق النتائج المرجوة.

المناطق المستهدفة بالعلاج

يمكن تطبيق علاج إزالة الشعر بالليزر على أي منطقة من الجسم يشعر فيها الأفراد بأن الشعر غير المرغوب فيه يسبب إزعاجاً أو يؤثر على راحتهم النفسية. هيا بنا لنتحدث عن أبرز المناطق التي يشيع علاجها بين المرضى…

الساقان

تمثل واحدة من أكثر المناطق شيوعاً، حيث يساعد العلاج في توفير الوقت وتجنب الجروح الناجمة عن الحلاقة أو الألم الناتج عن إزالة الشعر بالشمع.

الشفاه العليا

تعد هذه المنطقة حساسة بالنسبة للنساء، حيث يمكن أن يظهر فيها الشعر بشكل ملحوظ.

تحت الإبطين

يساعد العلاج بالليزر في التخلص من التهيج والنتوءات التي غالباً ما ترافق الحلاقة.

منطقة البكيني

يعتبر هذا العلاج حلاً طويل الأمد للعناية بهذه المنطقة الحساسة للغاية.

الظهر

يمثل حلاً مناسباً للأفراد الذين يجدون الشعر في منطقة الظهر مصدراً للإزعاج أو صعباً في الحلاقة.

يساعد استهداف هذه المناطق عند الاعتماد على علاج إزالة الشعر بالليزر في الحصول على بشرة أكثر نعومة وخالية من الشعر مع تقليل الحاجة للحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع، ما يساهم في تقليل تهيج الجلد المتكرر.

السلامة والآثار الجانبية لعلاج إزالة الشعر بالليزر

تهيج واحمرار الجلد

يعاني المرضى من احمرار طفيف في الجلد أو تهيج بعد الخضوع لجلسة إزالة الشعر بالليزر عادةً. لكن لا داعي للقلق، فهذه الأعراض طفيفة ومؤقتة وتختفي بعد فترة قصيرة. قد تشعرون أيضاً بحساسية خفيفة في الجلد أو ربما يتحول إلى لون مائل للاحمرار، وهذا أمر طبيعي. عادةً ما يضع أطباء الجلد مخدراً موضعياً قبل بدء الجلسة لتقليل الانزعاج أثناء العلاج. كما يتم استخدام كمادات باردة بعد الانتهاء من الجلسة لتهدئة البشرة والتخفيف من الاحمرار. تستمر هذه الأعراض لفترة تتراوح بين بضع ساعات إلى بضعة أيام حسب استجابة البشرة.

تغيرات في لون الجلد

تمثل التغيرات التي قد تطرأ على صبغة الجلد واحدة من الآثار الجانبية الشائعة أيضاً بعد جلسات إزالة الشعر بالليزر. وتعتمد هذه التغيرات بشكل كبير على نوع البشرة. فقد يلاحظ البعض تغيرات طفيفة في لون المنطقة المعالجة بعد العلاج. حيث يمكن أن يلاحظ أصحاب البشرة الفاتحة ظهور بقع داكنة لديهم، أما أصحاب البشرة الداكنة، فيمكن أن يظهر لديهم بقع فاتحة في المنطقة المعالجة. إلا أن هذه التغيرات تعد مؤقتة ولا تستدعي القلق، حيث تعود البشرة إلى لونها الطبيعي بعد فترة قصيرة.

هل إزالة الشعر بالليزر آمنة بالنسبة للنساء الحوامل؟

يُعتبر علاج إزالة الشعر بالليزر إجراءً آمناً بشكل عام، ولكن هناك محدودية في الأبحاث حول تأثيراته خلال فترة الحمل. وبسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، قد تعاني النساء من زيادة ملحوظة في نمو الشعر على مناطق مختلفة من الجسم، مما يجعل فكرة إزالة الشعر بالليزر مغرية جداً. رغم ذلك، ينصح الأطباء والخبراء النساء الحوامل بتجنب الخضوع للعلاجات التجميلية بالليزر طوال فترة الحمل، نظراً لعدم توفر أبحاث كافية تؤكد سلامة هذا الإجراء خلال هذه المرحلة الحساسة.

هل يمكن أن تسبب إزالة الشعر بالليزر العقم أو تؤثر على الأعضاء الداخلية؟

تطفو العديد من الأسئلة الشائعة على السطح مثل “هل إزالة الشعر بالليزر آمنة 100%؟” أو “هل يمكن أن يؤثر الليزر على الخصوبة؟” هذه المخاوف ليست سوى خرافات لا أساس لها. فأثناء جلسة إزالة الشعر بالليزر، تستهدف أشعة الليزر السطح الخارجي للبشرة فقط ولا يمكن أن تخترق الجلد إلى الأعضاء الداخلية. وبالتالي، لا يوجد أي احتمال لأن تصل الأشعة إلى الأعضاء. وبصفتنا أحد الأسماء الرائدة في مجال إزالة الشعر بالليزر في أبوظبي ننصح دائماً بالتحدث إلى طبيبكم حول أي مخاوف أو مخاطر محتملة في حال التخطيط للحمل.

هل إزالة الشعر بالليزر في المنطقة الحساسة ضارة؟

تُعتبر إزالة الشعر بالليزر واحدة من أفضل الطرق لتقليل نمو الشعر في مختلف مناطق الجسم. ولكن كثيراً ما يتساءل المرضى حول “هل من الضار إزالة الشعر بالليزر في المنطقة الحساسة؟أو “هل سأندم على إزالة الشعر بالليزر؟الإجابة هي لا، بل على العكس تماماً! تعد إزالة الشعر بالليزر في المنطقة الحساسة آمنة بالنسبة لمعظم المرضى، لكن من المهم الانتباه إلى أن هذه المنطقة تُعد من بين أكثر المناطق حساسية في الجسم عند الخضوع لهذا النوع من العلاج. رغم ذلك، يؤكد الأطباء المختصون أن الإجراء سريع وفعّال. كما أنّ الكثير من المرضى يجدون إزالة الشعر بالليزر أقل إيلاماً مقارنة بالشمع. بالإضافة إلى ذلك، هناك ميزة مهمة لهذا العلاج وهي إمكانية إجرائه طوال العام دون القلق من التعرض للشمس، لأن المنطقة الحساسة تكون مغطاة دائماً، ما يضمن جودة النتائج ويقلل من خطر حدوث أي مضاعفات.

نأمل أن نكون قد نجحنا في تبديد جميع المخاوف أو المفاهيم الخاطئة التي قد تكون لديكم حول إزالة الشعر بالليزر. كما نأمل أننا أجبنا على ما تقومون بكتابته في مربّع البحث من أسئلة مثل، “هل تسبب إزالة الشعر بالليزر السرطان؟ أو هل هناك مخاطر صحية؟ أو من هم الأشخاص الذين لا يُناسبهم هذا الإجراء؟. نود أن نؤكد أن إجراء إزالة الشعر بالليزر يعتمد على تكنولوجيا متقدمة تستهدف بصيلات الشعر بدقة لتقليل نمو الشعر بمرور الوقت. ويُعتبر علاجاً آمناً للغاية إذا تم تحت إشراف متخصصين مرخصين ومؤهلين، وهو يوفر حلاً عملياً ومريحاً مقارنة بالحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع من مختلف مناطق الجسم.