يعتبر الشرق الأوسط مركزًا للأطعمة الدسمة والمُشبعة بالدهون؛ والتي قد تكون غير صحية في بعض الأحيان. حيث يمكن لنظامك الغذائي غير الصحي أن يجعلك عرضةً لمعظم الحالات المرضية المزمنة الحرجة مثل مرض السكري، وأمراض القلب والكلى والتي تعد من أكثر التحديات الصحية شيوعًا في أيامنا هذه. للتعامل مع تلك التحديات الصحية – عليك اتباع حالات إدارة مختلفة، وأبرزها العلاج بالتغذية. أو استشارة أخصائي النظام الغذائي والتغذية في أبوظبي إذا كنت تعيش هناك.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني ستة من كل عشرة بالغين في الولايات المتحدة من مرض مزمن واحد على الأقل، ويعاني حوالي أربعة من كل عشرة من مرضين مزمنين أو أكثر.

وهنا يكمن دور أخصائي النظام الغذائي الخبير في التغذية، والذي يمكن أن يساعد في توفير الحماية وإدارة الأمراض المزمنة.

تابع معنا هذه المقالة – والتي سنشرح فيها كيف يمكن لجهود أخصائيي التغذية المساهمة في الحفاظ على الحياة في أسوأ الحالات الطبية.

ما الذي يمكن أن يفعله أخصائيو النظام الغذائي لإدارة مرضك المزمن؟

أخصائيو النظام الغذائي هم خبراء في الرعاية الصحية العامة متخصصون في الغذاء والتغذية. لذا، إذا كنت ترغب في اختيار أخصائي النظام الغذائي، فيمكنك تجربة هذه الأمور.

تقييمات غذائية شاملة

يعد إجراء التقييمات الغذائية الشاملة أحد الخطوات الأساسية في إدارة الأمراض المزمنة. وفيه ينظر أخصائيو النظام الغذائي في هذه الجوانب.

✔ قد يطلب أخصائي النظام الغذائي التاريخ الطبي للمريض، والذي يتضمن التشخيصات الحالية، والأدوية، والمشاكل الصحية السابقة.

✔ سيقوم بتحليل روتين الأكل الحالي للمريض، أو الأولويات الغذائية، أو الاستهلاك الغذائي.

✔ بعد ذلك، قد يقوم بإجراء فحوصات الدم أو اختبار تشخيصي آخر للتحقق من جوانب مختلفة مثل مشاكل التمثيل الغذائي.

✔ قد يطلب منك أخصائي النظام الغذائي القيام بإجراءات مختلفة مثل ممارسة الرياضة لتهدئة مستوى التوتر لديك.

حيث يسمح هذا الفحص التفصيلي الذي يقوم به أخصائي النظام الغذائي بالحصول على صورة واضحة للحالة الغذائية للمريض وتحديد الإمكانيات المتاحة للنظام الغذائي.

إنشاء خطط تغذية مخصصة

اعتمادًا على ملاحظات أخصائي التغذية المأخوذة من الدراسة السابقة، سيتمكن من رسم خطة تغذية مصممة خصيصًا لاحتياجاتك وتفضيلاتك المحددة. وسيكون هدف تلك الخطة ما يلي:

✔ تزويدك بأنظمة غذائية مصممة خصيصًا للتخلص من الأعراض المرضية وتحسين جودة الحياة.

✔ يمكنه اقتراح استراتيجيات غذائية لإبطاء تقدم المرض.

✔ قد يقترح أطعمة يمكن أن تساعدك على إيجاد التوازن في أوجه القصور لديك وتعزيز الصحة العامة.

استراتيجيات محددة لإدارة الحالات المرضية المزمنة الشائعة

السيطرة على مرض السكري

يشير مرض السكري إلى وجود كمية عالية من الجلوكوز في دمك مما يتطلب إدارة غذائية دقيقة للسيطرة على مرض السكري لديك. ففي هذه الحالة، قد يختار أخصائيو التغذية هذه الاستراتيجيات لمساعدتك في إدارة الجلوكوز بشكل أفضل.

✔ قد يرشدك الأخصائي إلى كيفية حساب الكربوهيدرات لإدارة مستويات الجلوكوز في الدم بشكل فعال.

✔ سيقدم لك المشورة حول مؤشر نسبة السكر في الدم للأطعمة لاختيار تلك التي لها تأثير أقل على مستويات السكر في الدم.

✔ قد يقترح عليك تناول وجبات متوازنة بمزيج من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون بهدف جعل مستويات السكر في الدم مستقرةً.

✔ يمكنه أيضًا مساعدتك في مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم وضبط نظامك الغذائي وفقًا لذلك.

فمع مساعدة أخصائي النظام الغذائي في خطط الوجبات والتعليم حول الأنظمة الغذائية المخصصة، يمكن لمرضى السكري تحقيق سيطرة أفضل على نسبة السكر في الدم وتقليل خطر حدوث مضاعفات.

إدارة أمراض الكلى

يمكن أن يؤثر مرض الكلى، أو مرض الكلى المزمن ((CKD على وظيفة كليتيك في تصفية الفضلات من دمك. لذلك، إذا كان المريض يعاني من أي مرض مرتبط بالكلى، فيجب عليه اختيار أخصائي نظام غذائي. والذي يمكنه التركيز على ما يلي:

يمكن أن يساعدك أخصائي النظام الغذائي في إدارة تناول البروتين الموثوق به لتجنب الإجهاد الزائد.

قد يقترح عليك أيضًا استهلاك كمية منخفضة من الصوديوم، بهدف التحكم بما يلي:

✔ ضبط استهلاك البروتين لتجنب إجهاد الكلى بشكل مفرط مع ضمان التغذية الكافية.

✔ تقليل استهلاك الصوديوم للتحكم في ضغط الدم واحتباس السوائل.

✔ مراقبة وإدارة مستويات البوتاسيوم والفوسفور لمنع اختلال التوازن الخطير.

✔ تقديم المشورة بشأن استهلاك السوائل لمنع الإفراط في الاستهلاك وإدارة أعراض احتباس السوائل.

مع التخطيط الغذائي الدقيق، يمكن لأخصائي النظام الغذائي مساعدة مرضى الفشل الكلوي المزمن في الحفاظ على وظائف الكلى وتحسين جودة حياتهم.

إدارة أمراض القلب

تتأثر الحالات المرضية المختلفة مثل قصور القلب ومرض الشريان التاجي أو قصور القلب بشكل كبير بنظامك الغذائي وأسلوب حياتك. ومع اتباع المنهجية التالية؛ سيتمكن أخصائي النظام الغذائي الخبير من إنقاذك.

قد ينصحك الأخصائي باتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة لضمان التحكم الجيد بمستوى الكوليسترول.

قد ينصحك أخصائي النظام الغذائي الخبير بالحصول على الصوديوم في الغذاء وتعزيز نظام غذائي غني بالبوتاسيوم للتحكم بضغط الدم.

يساعد هذا النهج على ضمان الحصول على حصص غذائية متوازنة ومدارة بشكل جيد مع التحكم بها.

قد يطلب منك أخصائي النظام الغذائي تناول طعام يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية لدعم صحة القلب.

من خلال خطط الوجبات الصحية للقلب وتقديم الدعم المستمر للمرضى، يساعد أخصائيو النظام الغذائي أولئك المرضى على معالجة أمراض القلب لديهم وتقليل حدوث المضاعفات.

أهمية العلاج الغذائي في الوقاية وإدارة الأمراض

لا شكّ أن العلاج الغذائي المخصص من أجلك سيساعدك على الوقاية من الأمراض المزمنة وإدارتها. وقد يكون له العديد من الفوائد الرئيسية.

منع ظهور المرض

يمكن لأخصائي النظام الغذائي الخاص بك أن يساعدك في منع الإصابة بالحالات المرضية المزمنة من خلال اتباع ما يلي؛

✔ الحصول على نظام غذائي متوازن يدعمك لتحقيق الوزن الصحي، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب.

✔ مع اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، والسكر، والدهون المشبعة، ستخفف خطر إصابتك بأمراض مزمنة.

✔ يمكن أن تساعد الكمية الكافية من التغذية الأساسية بالحصول على جهاز مناعة قوي وتعزيز صحتك العامة.

إدارة الحالات المرضية الحالية

  • إذا تم تشخيصك أنت أو أي مريض آخر بأي مرض مزمن، فننصحك باختيار العلاج الغذائي؛

    ✔ يمكن أن تساعدك خطط النظام الغذائي المصممة خصيصًا من أجلك على تحسين جودة حياتك بشكل مذهل.

    ✔ يمكن أن تساعدك خطة النظام الغذائي الموثوقة أيضًا في تقليل استهلاك الأدوية الطبية وتخفيف آثارها الجانبية.

    ✔ يمكن أن تساعدك التغذية المتوازنة على منع الإصابة بالأمراض المُحتملة مثل اضطرابات القلب، وفشل الكلى، والاعتلال العصبي.

الدعم والتعليم المتواصل

يمكن لأخصائيي التغذية أن يقدموا الدعم والتعليم المتواصل للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة مع الحفاظ على العلاقات والتواصل المستمر مع المرضى.

كما يقومون بمتابعة حالتك بشكل مستمر لمراقبة التقدم وتعديل خطط التغذية حسب الحاجة.

ستصبح بفضل الأخصائيين الخبراء مُلمًا بصحة المريض، واحتياجاته الغذائية، مع طريقة الحصول على الطعام الصحي.

وخلال مرحلة العلاج، يمكنك أيضًا الاعتماد على المقابلات التحفيزية والعلاج السلوكي المعرفي لدعم الالتزام بالنظام الغذائي.

الخلاصة

لا يمكن إنكار الدور الهام لأخصائيي النظام الغذائي في إدارة الحالات المرضية المزمنة مثل مرض السكري، وأمراض الكلى، والقلب. فمن خلال التقييمات الغذائية التفصيلية والشاملة، وخطط التغذية المخصصة، والدعم المستمر ستتمكن من تحقيق نتائج صحية أفضل.

حيث يعد العلاج الغذائي طريقةً موثوقةً للوقاية من الأمراض المزمنة وإدارتها، مع التأكيد على أهمية دور أخصائيي النظام الغذائي والتغذية في نظام الرعاية الصحية.

وفي الختام، إذا رغبت يومًا في اختيار أخصائي النظام الغذائي والتغذية في أبوظبي، فتذكر دومًا أن المركز الكندي الطبي هو خيارك الموثوق كـ عيادة طبية في أبوظبي.