يبحث العديد من المرضى عن الرعاية الأولية في بعض الحالات، وعندها، يكون من المهم فهم الفرق بين طب الأسرة والممارسة العامة، حيث غالباً ما نلاحظ خلطاً واضحاً بين هذين المفهومين. يساعد التعرف على الفروقات بينهما المرضى في اتخاذ قرار مناسب بشأن الجهة الأنسب لمعالجة حالتهم. وعلى الرغم من أن كلا النوعين من الأطباء يُعتبران مقدمي رعاية صحية أساسية، إلا أنهما يختلفان في التدريب، ونطاق الممارسة، ونوع المرضى الذين يعالجونهم.
مَن هو الممارس العام (الطبيب العام)؟
أتتساءلون عن دور الممارس العام؟ ببساطة، هو مسؤول عن تقديم الرعاية الصحية الأولية دون التخصص في مجال طبي معين. حيث يتم تدريب هؤلاء الأطباء على التعامل مع مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، ما يجعلهم نقطة البداية الأساسية لمعظم المرضى داخل نظام الرعاية الصحية. كما يتميز الطبيب العام بقدرته على معالجة حالات طبية متعددة دون التركيز على تخصص واحد، مما يمنحه مرونة كبيرة في تقديم الخدمات الطبية على اختلافها.
نظرة عامة
نستعرض أدناه المسيرة التعليمية والمهنية التي يتّبعها الشخص ليصبح ممارساً عاماً.
التعليم
يحتاج الممارسون العامون إلى إكمال أربع سنوات من التعليم في كلية طب معتمدة ومعترف بها من منظمة الصحة العالمية، حالهم كحال بقية الأطباء. بعد التخرج، يجب عليهم إتمام فترة تدريب تُعرف بالتدريب السريري تحت إشراف المتخصصين في المستشفى، يليها اكتساب خبرة مهنية في العمل لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات داخل مستشفى أو عيادة.
الترخيص
يتعيّن على الممارسين العامين اجتياز اختبار الترخيص الخاص بالإمارة التي يرغبون في ممارسة المهنة فيها، وذلك بعد اكتساب خبرة عملية جيدة.
توجد جهات صحية مختلفة لكل إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة:
- هيئة الصحة بدبي (DHA) لإمارة دبي.
- دائرة الصحة بأبوظبي (HAAD) لإمارة أبوظبي.
- وزارة الصحة ووقاية المجتمع للإمارات الأخرى.
بعد الحصول على الترخيص المهني، يجب على الممارسين العامين حمله أثناء العمل. وفي الإمارات، يُعتبر تجديد الرخصة الطبية ضرورياً كل خمس سنوات.
البحث عن الممارس عام
لا توجد طريقة محددة للعثور على طبيب عام، ولكن يمكن الاعتماد على عدة مصادر مثل الأصدقاء والعائلة، بالإضافة إلى المرافق الصحية، أو الأدلة الطبية المتاحة عبر الإنترنت. كما يوجد العديد من العيادات المرموقة، مثل المركز الكندي الطبي في أبوظبي، والتي تقدم خدمات متنوعة مع أطباء عامّين ذوي خبرة لتلبية احتياجات المرضى والتعامل مع استفساراتهم.
من هو أخصائي طب الأسرة (طبيب الأسرة)؟
نظرة عامة
يُعتبر أخصائي طب الأسرة مقدم رعاية صحية أولية أيضاً، مثله مثل الممارس العام، ولكنه يحصل على هذا اللقب بعد اكتساب الخبرة المناسبة في مجال طب الأسرة. كما يتميز أخصائي طب الأسرة بقدرته على معالجة أفراد العائلة على اختلاف أعمارهم ومتابعة الأمراض المزمنة، مما يجعله الخيار المثالي للرعاية الشاملة.
التعليم
يوجد العديد من أوجه الشبه بين عملية تدريب أخصائي طب الأسرة والممارس العام. ولهذا، لا يوجد فرق كبير بين الاثنين من حيث المتطلبات التعليمية. إلا أن الاختلاف يكمن في فترة الإقامة أو الاختصاص، حيث يتلقى أخصائيو طب الأسرة تدريباً شاملاً في تخصصات مختلفة مثل طب الأطفال، والطب الباطني، وأمراض النساء والتوليد، وطب الشيخوخة. في حين يعمل هذا التدريب المتنوع على تجهيزهم للتعامل مع جميع الحالات المرضية لدى الأفراد والعائلات.
الترخيص
يتطلب الحصول على ترخيص لمزاولة طب الأسرة في الإمارات نفس الإجراءات المحددة للحصول على ترخيص الطبيب أو الممارس العام. حيث يجب على خريجي الطب الحاصلين على شهادة بكالوريوس اجتياز اختبار الترخيص الطبي الخاص بالإمارة التي يرغبون في مزاولة العمل ضمنها، وذلك سواء في أبوظبي أو غيرها من الإمارات الأخرى.
طب الأسرة مقابل الطب العام
أُثيرت مناقشات عديدة حول الفرق بين مصطلح الممارس العام وأخصائي طب الأسرة على مدار السنوات. ومع ذلك، لا يوجد فرق كبير بين هاتين المهنتين. في العديد من الدول، هناك تمييز بين طب الأسرة والطب العام، فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، يكون الهيكل واضحاً، حيث يُطلب من أخصائيي طب الأسرة التخصص في مجالهم المحدد قبل بدء الممارسة. أما الممارسون العامون، فلا يُشترط عليهم التخصص.
هناك دول أخرى لا تُلاحظ فيها هذه الفروقات بين طب الأسرة والممارسة العامة، ويُستخدم المصطلحان بحرية لنفس الغرض. جانب آخر يُميز بينهما قليلاً هو أن أخصائي طب الأسرة يكوّن علاقات طويلة الأمد مع المرضى، حيث يقدم خدمات شاملة من الولادة وحتى الشيخوخة. بينما يُعتبر الممارس العام غالباً الوجهة الأولى للمرضى ويعالج مجموعة واسعة من الأمراض والإصابات.
الأسئلة الشائعة
هل طب الأسرة هو نفسه الطب العام؟
لا يزال الفرق بين طب الأسرة والطب العام قيد النقاش، ولكن يمكن القول إنهما ليسا متطابقين تماماً. وعلى الرغم من أن كليهما يُعتبران مقدمي رعاية أولية، إلا أن أخصائيي طب الأسرة يخضعون لتدريب خلال فترة الإقامة يكملون فيه تخصصهم الذي يتميز بشموليته وتداخله مع العديد من التخصصات الأخرى، كما الحال في الولايات المتحدة مثلاً. في المقابل، قد يكون تعليم وتدريب الممارسين العامين أوسع وأقل تركيزاً، وذلك تبعاً للأنظمة المُتبعة في كل دولة.
ما نوع الطبيب الأفضل إذا ما تحدثنا عن الرعاية الأولية؟
يُعد كل من أخصائيي طب الأسرة والممارسين العامين خيارين جيدين لتقديم خدمات الرعاية الأولية. حيث يعتمد الأمر على الفرد واحتياجاته الصحية الخاصة، مع مراعاة متطلبات العمر ونظام الرعاية الصحية في الدولة.
ما المقصود بطب الأسرة؟
يُعد طب الأسرة مجالاً طبياً متخصصاً يُقدم مجموعة شاملة من خدمات الرعاية الصحية للأفراد والعائلات، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة المرضية أو الموقع الجغرافي.
ما هي الفئة الأفضل من الأطباء؟
إذا كنتم تبحثون عن “أفضل” فئة من الأطباء فإن ذلك يعتمد على الاحتياجات الصحية للفرد نفسه. بالنسبة للمشكلات الصحية الروتينية، يُعتبر طبيب الأسرة خياراً مثالياً. أما في حالة المشكلات الصحية المحددة، فمن الأفضل زيارة طبيب متخصص في المجال المناسب لهذه المشكلة.
أي نوع من الأطباء يعالج مجموعة واسعة من الأمراض؟
يُمثل أخصائيو طب الأسرة والممارسون العامون الشريحة الأكبر من ضمن مقدمي الرعاية الصحية القلائل المدربين على التعامل مع مجموعة واسعة من الحالات لدى المرضى على اختلاف أعمارهم، مما يجعلهم قادرين على معالجة مختلف المشكلات الصحية.
طب الأسرة مقابل الطب العام: أيهما يعود بفائدة أكبر؟
يعتمد تحديد الخيار الأفضل بينهما على احتياجات المريض ونوع المرض. حيث يُقدم طب الأسرة خدمات مفيدة لمن يعاني من أمراض بسيطة أو مزمنة. أما الطب العام فهو خيار مفضل لمن يبحث عن خدمات صحية ومتنوعة وشاملة.
ما تعلمناه
تناولنا في البداية مصطلحي طب الأسرة والممارسة العامة وناقشنا أوجه التشابه والاختلاف بينهما. فعندما تمرضون، من الضروري تحديد الخيار الأنسب بينهما للحصول على علاج فعّال ومناسب لحالتكم الصحية.
نحن على يقين أنه بعد قراءة هذا المقال لن تكونوا بحاجة للبحث عن عبارات مثل “ما المقصود بالممارس العام؟”، أو ربما “ماذا يفعل الممارس العام”، أو حتى “طب الأسرة مقابل الطب العام”، لأننا جمعنا كل المعلومات الضرورية وقدمناها لكم بأسلوب شامل وبسيط. أمّا إذا كنت تقيمون في أبوظبي وتبحثون عن أفضل الممارسين العامين في أبوظبي لرعاية عائلتكم أو أصدقائكم، ننصحكم بزيارة المركز الكندي الطبي الذي يُعد من بين الأفضل في تقديم خدمات صحية عالمية المستوى، ويعتبر خياراً رائداً بين المراكز الطبية في أبوظبي.